قديماً قالوا: أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته، لذا كانت المرأة إلى وقت قريب تتفنن في إعداد وطبخ الوصفات الشهية حتى يملأ بها الزوج معدته، لتكسب محبته وتستأثر بقلبه الذي لطالما كان هدفاً بالنسبة لها.
لكن زينب الزوجة الباكستانية إتخذت من إعداد الوصفات أقصر الطرق لإخفاء جثة زوجها الذي قامت بطعنه عدة طعنات وقطعته إلى أجزاء ولم يكتشف أحد جريمتها إلا بعد أن فاحت رائحة الوصفة للمنازل المجاورة فافتُضح أمرها وقاموا بإبلاغ الشرطة حسب التقرير الذي نشره موقع CNN.
شعرت وأنا أقرأ الخبر بأن هذه المرأة تعاملت مع زوجها وكأنه خروف العيد ذبحته...قطعته...طبخته! ولم يبق إلا أن تقدمه كوجبة غداء مثلا!! بصراحة إنتابني فضول غريب لمعرفة الوصفة فهل هي مثلا وصفة كان يحبها جداً؟! أو يكرهها جداً؟! وما هي المشاعر التي إنتابتها أثناء إعداد الوصفة؟! وما اسم الوصفة؟!
أما عن المناسبة التي جعلتها تذبح خروف العيد..أقصد زوجها فقد إدعت الزوجة بأن الزوج كان يريد التحرش بإحدى إبنتيها بينما تبين فيما بعد من تقارير الشرطة بأنها أقدمت على ذلك بعد أن علمت بأن زوجها سيتزوج عليها.
والحقيقة أن أقوال الفلاسفة وعلماء النفس عن عاطفة الحب عند المرأة تؤكد أنه بقدر ما تحب المرأة بقدر ما تخاف فقدان من تحب، مما يولد لديها شعور الغيرة لكنها قد تكون عند بعضهن غيرة مرَضية محرّضة على إرتكاب الجرائم ويمكننا أن نخمن أن هذه المرأة عانت حالة تسمى عند علماء النفس -الخوف من الفقدان- نعم خافت أن تفقد زوجها بزواجه من أخرى، ففقدت كل قدرتها للسيطرة على ذاتها.
وقررت الآتي..إما أن يكون لها فقط أو لا يكون إلا وصفة! ولست أبرر جريمتها لأنه لا يوجد أبداً ما يبرر الجريمة إنما هي محاولة لتحليل ما حدث فقط، ومع ذلك إذا كنت أيها الزوج موقنا بحب زوجتك الشديد لك وفكرت بما فكر به ذاك الزوج المأسوف عليه فإحذر أن تكون في يوم من الأيام وصفة!
بقلم: هبة العبّادي.
المصدر: مركز واعي للإستشارات الإجتماعية.